اسم الكاتب : غوستاف لو بون

عدد الصفحات : 223

تاريخ المناقشة : نوفمبر 2020

يرى المؤلف أن الجماهير لا تعقل، فهي ترفض الأفكار أو تقبلها كلا واحداً، من دون أن تتحمل مناقشتها. ومايقوله لها الزعماء يغزو عقولها سريعاً فتتجه إلى أن تحوله حركة وعملاً، ومايوحي به إليها ترفعه إلى مصاف المثال ثم تندفع به، في صورة إرادية، إلى التضحية بالنفس. إنها لا تعرف غير العنف الحادّ شعوراً، فتعاطفها لا يلبث أن يصير عبادة، ولا تكاد تنفر من أمر ما حتى تسارع إلى كرهه.
وفي الحالة الجماهيرية تنخفض الطاقة على التفكير، ويذوب المغاير في المتجانس، بينما تطغى الخصائص التي تصدر عن اللاوعي.
وحتى لو كانت الجماهير علمانية، تبقى لديها ردود فعل دينية، تفضي بها إلى عبادة الزعيم، وإلى الخوف من بأسه، وإلى الإذعان الأعمى لمشيئته، فيصبح كلامه دوغما لا تناقش، وتنشأ الرغبة إلى تعميم هذه الدوغما. أما الذين لا يشاطرون الجماهير إعجابها بكلام الزعيم فيبحون هم الأعداء، لا جماهير من دون قائد كما لا قائد من دون جماهير. كتب لوبون قبل قرن من الزمن.

 

 

التعليقات 3

  1. سلطان كراني

    كتاب مفيد جداً لهذا الزمن

    الرد
  2. Hesham Al Sabea

    كتاب جميل جدا يفسر بعض الظواهر في الساحات السياسية و الاجتماعية التي لولاه لوجدناها غريبة جدا و غير منطقية.

    الرد
  3. محمد

    كتاب يفسر لنا أمور كانت تبدو لأول وهلة بأنما منطقية فالكاتب جنح لمواجهة الظاهرة وتحليل طبيعة الجماهير بطريقة جميلة وواقعية لذلك أقترح هذا الكتاب لجميع الفئات والطبقات لقرائته خصوصاً في وضعنا الراهن

    الرد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *