ألفياء للمبادرات المجتمعية

الديوانغير مصنف

ما شخصيتك القرائية؟ وما نوع القراءة المناسبة لك؟

By سبتمبر 12, 2024أكتوبر 12th, 2024No Comments1 min read
ما شخصيتك القرائية؟ وما نوع القراءة المناسبة لك؟

اللوحة للقنان صادق غالب بعنوان “حكاية”

من خلال خبرتي في أنماط الشخصية (الأنياجرام)، ومن خلال كتابي Self to Lose, Self to Find أعتقد أن هناك أنواعاً من الكتب التي تتناسب مع كل نمط من الأنماط التسعة، يحبذ قراءتها ويستمتع بها.

يمكنك التعرف على نمط شخصيتك من خلال الاختبار المختصر هنا، أو البحث عن اختبار إنياجرام آخر في الإنترنت.

النمط الأول والتركيز على التقدم

وهم الذين يبحثون دائماً عن رؤى وحلول لتحسين أمورهم، وأيضاً تشجيع الآخرين على ذلك، لذلك يقرأون من أجل إيجاد طرق جديدة للتعامل في كافة مجالات حياتهم المهمة.

يستمتع النمط الأول بالقصص الإنسانية الصادقة مثل المذكرات، وكتب الخيال التاريخية منها، خاصة إذا تغلبت فيها الشخصيات على الصراعات الداخلية، ووجدت مسارات جديدة لحياة أفضل، فهذا يلهمهم لفعل الشيء ذاته.

معظم أصحاب هذه الشخصية، يقرأ الكتب التثقيفية أو كتب تطوير الذات بشكل مستمر خلال أوقات النهار، بينما يقتصر الليل على القراءات الخفيفة لتصفية الذهن من جميع المسؤوليات.

النمط الثاني والتركيز على التواصل

هذا النمط ينجذب أكثر إلى القصص التي تدور حول حياة الناس، سواء كانت قصصاً خيالية أو غير خيالية، ما يجعله يتواصل عاطفياً مع الشخصيات، فالقصة التي تستدرج البكاء مثل صمام تنفيس لمشاعرهم التي غالباً لا يعبرون عنها.

هذه الطريقة تجعل القراءة بالنسبة لهم شكلاً من أشكال الراحة النفسية، وعلى الرغم من ذلك فإنه من الصعب عليهم القراءة دائماً في حال احتاج الآخرون إلى اهتمامهم.

هذا النمط لا يقرأ الكثير من كتب تطوير الذات أو التنمية الذاتية، لذا هم يحملون أنفسهم فوق طاقتها ويشعرون بالذنب والأسى لعدم القراءة أكثر.

عادة ما يقرأون قبل النوم. وينامون سريعاً بعد يوم مفعم بالنشاط ورعاية الآخرين.

النمط الثالث والتركيز على الإنجاز

شخصيات هذا النمط ينجذبون إلى المواد الهادفة المرتبطة بموضوعات ومشاريع معينة يعملون عليها، فهم يرغبون في رؤية نتائج فعالة للأعمال التي يقومون بها؛ لذا تراهم يبحثون عن المعلومات التي تساعدهم للعمل بشكل أكثر فاعلية، ويحبون أن يكونوا على اطلاع كامل، وسيشترون الكتب التي يوصي بها شخص مهتم بإنجازهم، كل ذلك من أجل التواصل وبذل الجهد.

بشكل عام، فأصحاب هذا النمط يقرأون كتاباً واحداً كل مرة، لكنها قراءات مفرطة في الموضوع نفسه.

القراءة الممتعة نادرة، ويعتبرونها مضيعة للوقت؛ إذا كانت لا تتعلق بالموضوعات التي يهتمون بها.

النمط الرابع والتركيز على العمق والمعنى

هذا النمط يلتهم كل القصص ومن جميع الأنواع، وينغمس في كل شيء يتعلق بالقصة؛ فهذا يشعل خيالهم النابض بالحياة، والذي يبقى منشغلاً حتى عندما لا يقرأون. والشخصيات بالنسبة لهم مثل الأصدقاء المقربين الذين يصعب تركهم عند الانتهاء من الكتاب، خاصة إذا لم تختتم القصة بشكل مناسب؛ نظراً لأنهم يفهمون بشكل أعمق ما بين السطور.

ويشعرون بأنفسهم كالفضوليين على الجوانب السرية والخاصة من حياة الناس.

كما أنهم لا يهتمون بكتب التنمية الذاتية، لكنهم يتقبلون التوجيهات التي من شأنها أن تساعدهم على العيش بثقة أكبر.

النمط الخامس والتركيز على المعلومات

إنهم قراء نهمون، وغالباً ما يستحوذون على العديد من الكتب في وقت واحد؛ لأنهم مهتمون بالكثير من الأشياء المختلفة، ويبحثون في الموضوع بدقة؛ من أجل أن يكونوا على اطلاع جيد لكسب الثقة في النقاشات والتفاعل مع الآخرين، وباستطاعتهم الاحتفاظ بالكثير من البيانات وربط المعلومات التي يجمعونها بعضها ببعض، حتى لو بدت غير مترابطة.

يقرأون القصص الخيالية التي تشغل عقولهم وخيالهم، لكنهم لا يقرأون القصص التافهة المكتوبة بشكل سيء ومتدنٍّ.

النمط السادس والتركيز على التوجيه والقيادة

هؤلاء يريدون أن يعرفوا كيف يعيشون بشكل أفضل، ويكونون مستعدين لأي توجيه، خاصة من رؤسائهم الذين يحترمونهم ويثقون بهم ويشاركونهم تجاربهم الشخصية.

أرففهم مليئة بكتب التنمية والتطوير الذاتي، حول موضوعات عدة، ما يمنحهم معلومات أكثر حول طرق تحسين كل مجال من مجالات حياتهم. تستهويهم القصص الشخصية أو الخيالية أو الواقعية، التي تسلط الضوء على شخصيات قوية وشجاعة تواجه التحديات وتتغلب عليها، ويتجنبون الروايات المخيفة والمظلمة والثقيلة التي تنشط مخاوفهم وتجعلهم قلقين، كما أن القراءة الخفيفة قبل النوم تساعدهم على التخلص من هموم اليوم.

النمط السابع والتركيز على الاستمتاع

هذا النمط ينجذب إلى مجموعة متنوعة من الموضوعات، ويقرأون أنواع مختلفة من الكتب في نفس الوقت، كما أنهم يميلون إلى القراءة بسرعة، ويتصفحون الكتب سريعاً لأخذ الأفكار الرئيسية فقط، ويتخطون الصفحات إذا شعروا بالملل، لكن إذا كان الموضوع وأسلوب الكتابة آسراً فإنهم يقرأون بمزيد من التفصيل.

ويحبون القراءة في الكتب الإعلامية؛ لأنها تعرفهم على وجهات نظر مختلفة، وتعلمهم كيف يستقلون بآرائهم.

كما أن الروايات الخيالية والمغامرات، تسمح لعقولهم بالتحرر من مسؤوليات الحياة، لكنهم يتجنبون القصص السطحية، ولا تستهويهم كتب التنمية وتطوير الذات؛ لأنهم سعداء وراضون بشكل عام عن حياتهم.

النمط الثامن والتركيز على التفرد

دائماً يرغبون في أن يكونوا على اطلاع جيد بالعديد من الموضوعات؛ من أجل تكوين آراء ثابتة، والقدرة على الدفاع عن هذه الآراء والمواقف، ومناقشتها بمعلومات قوية وموثوقة. بالنسبة لهم، تمنحهم المعرفة القوة لعيش حياتهم بشكل أفضل، والمساهمة في المجتمع بطرق فعالة. غالباً ما يكون لديهم نظام لحفظ ما تعلموه، واسترجاع هذه المعلومات من أجل اتخاذ قرارات بشأن حياتهم وعملهم.

عادة ما يقرأون عدة كتب في وقت واحد، لكنهم نادراً ما يقرأون كتب الخيال، أو كتب التنمية الذاتية؛ لأنهم يرون أنه لا صلة لها بحياتهم المزدحمة والهادفة.

النمط التاسع والتركيز على الدقة

أصحاب هذا النمط يحبون فهم السياق الأساسي ووجهات النظر المختلفة حول المواقف أو الأشخاص؛ من أجل إيجاد حلول مقبولة وعملية لجميع المعنيين. وإذا كانت المادة معقدة للغاية أو يصعب متابعتها، فسيقرأون ملخصات الفصول لاستخلاص الأفكار العامة.

من حين لآخر يطّلعون على كتب التنمية الذاتية والتطوير، لكنهم عادة ما يثقون في قدراتهم. كما أنهم يستمتعون بالقصص الواقعية البسيطة التي تلفت انتباههم، وليس المرهقة جداً أو التي تتطلب الكثير من الجهد لمتابعتها. إذا كانت القصة مليئة بالصراع والغموض، فقد يقرأون النهاية أولاً حتى يتمكنوا من تخفيف التوتر والاستمتاع بالسرد الذي تتكشف فيه الأحداث.

كتابة: مارلين فانسيل                ترجمة: أسماء محمد                مراجعة لغوية: نجاة الظاهري