لوحة بعنوان “القارئ” للفنان لؤي كيالي
هل فقدت حماسك للقراءة؟ في بداية السنة الجديدة، اكتشفنا بعض الطرق التي يمكن أن تعيد الألق إلى عادتك من جديد.
هل تتذكر كيف قرأت كتبكَ غير المتوقعة لأول مرة؟ هل كنت مستمتعاً عند دخولك المكتبة أو محل الكتب؟ هل تصاب بالدوار عند إعادة الكتب إلى رفوفها؟
بكثير من مواد القراءة والقليل من الوقت، قد تسمح بخسارة بعض تلك المتعة. لذلك، مع بداية السنة الجديدة، نعتقد أنه من المناسب اقتراح بعض الطرق لإرجاعها والقراءة بشغف مجددًا.
الموازنة في نظام القراءة الخاص بك
تعتبر واحدة من أفضل نصائح القراءة التي سمعتها من نيك هورنبي الذي قال: فكر بتقاليدك في عملية القراءة مثل: نظام غذائك، فأنت في بعض الأوقات قد تريد أن تأكل أكلاً صحياً وفي أوقات أخرى تشتهي السكر والملح والأشياء التي تُدمج بمقلاة الدهون ويمكن تطبيق ذلك أيضاً على الكتب، لن نتحدث لكم عن المناسب الأدبي لــ كينوا أو التوفو ولا حتى عن نسخة كتاب للوجبات الجاهزة لكنها فكرة جيدة أن تتمتع بكليهما بطريقة حداثية فإذا قرأت الكثير عن التوفو، عالج نفسك ببعض من رقائق الكتب، فالأول يتكامل مع الآخر وستتمتع بكلا الميزتين.
تخصيص مساحة ملائمة للقراءة
في حال وجدت صعوبة في إتمام قراءة كتاب، قد يرجع ذلك لأنك لم تجد أفضل مكان للقراءة ففي حال كنت قارئًا متنقلًا أو من القراء الذين يحبون القراءة في المقاهي فقد يفيدك اختلاق بعض الضوضاء والأصوات كخلفية.
وفي حال تفضيلك للقراءة في أماكن هادئة، فهيئ كل ما يريحك (كمشروب ساخن، سترة دافئة، ووجبة خفيفة) للساعات القادمة أو ضع هاتفك المحمول خارج الخدمة. وفي حال كنت من أصحاب خلوة الكتاب، فاجعل لك طقوسًا خاصة بالقراءة.
التمتع بوقت يومي خاص بالقراءة
بقدر ما نحب عفوية الاندفاع للشراء من محلات الكتب والشعور بالسعادة بعد الظهيرة برفقة كتاب كلاسيكي، إلّا أن الحياة في الحقيقة مليئة ومزدحمة وقد تبدو في بعض الأوقات صعبة لتخصيص وقت للقراءة.
يمكنك عبر تخصيص وقت في جدولك الخاص للقراءة (على سبيل المثال: تخصيص ساعة كل يوم ثلاثاء مساءً) حيث يمكنك تدوين البيانات مع هوايات قراتك فضلاً عن الاستفادة منها وخلال هذه العملية، قد تشكل طقوس جديدة يمكنها مساعدتك بالتمتع في وقت قراءتك بشكل أكبر.
فقدان الشعور بالذنب بالقراءة
لم تنهِ ذلك الكتاب، لذلك قررت قضاء الأسبوع بمتابعة آخر العروض على نيتفلكس بنهم عوضاً عن ذلك.
لم تقرأ الحرب والسلام هذا العام. وماذا يعني ذلك؟! خذ بالأسباب.
لا أحد سيعطيك جائزة لحصولك على 50 كتاباً هذا العام أو إنجاز أشياء أخرى خلال أسابيع.
أقرأ ما يسعدك وفي المدة التي تسعدك أيضًا، وإذا لم يجعلك الكتاب الذي تقرأه سعيدًا، تجاوزه وأعطه لشخص آخر، وإذا أردت أن تكون على اطلاع على آخر أخبار الكتب الرائجة، إليك نصيحة: اقرأ المراجعات.
المحافظة على دفتر اليوميات
يمتلك بعض الناس ذاكرة نقية عندما يقرأون الكتب ولكن في حال كنت واهن القوى بنسيان ما قرأته، عندها دفتر اليوميات هو الحل الأمثل.
من الجانب الآخر للتطبيق العملي، هناك إثارة لا يمكن إنكارها تأتي عبر كتابة عنوان الكتاب الذي أكملته (وإذا أحببت هذا الأمر، اكتب بعض الأفكار التي أثارتك) وفي نهاية العام، سيقدم لك دفتر يومياتك سجلاً للرجوع إليه عمّا قرأته وشعور عن قراءتك التي قد تتشابه في المرة المقبلة.
التحدث عمّا قرأته
هناك سبب لقيام الناس بإنشاء مجموعات قرائية: في حال قرأت شيئاً مدهشاً أو شيئًا مروعاً، فإن أفضل طريقة لإطالة الخبرة هو بمناقشة ذلك وهذا لا يحتاج لأن يكون الأمر رسميًا أو منمقاً وفي حال لم تمتلك اجتماعات شهرية مع رفيق حول الكتب المخصصة مسبقاً، فليس هنالك أي مشكلة، هنا تفصيل أكبر لفوائد المجموعات القرائية: هل أنت فعلًا بحاجة للانضمام لنادي قراءة؟
فكر في بعض الأسئلة التي خطرت لك في قراءتك الأخيرة واستطلع آراء أصدقائك أو عائلتك عنها. وعند الفشل في ذلك، اكتبها في وسائل التواصل الاجتماعي بخطوط بارزة “هل قرأ أي شخص …….. ؟ عادةً ما ستتكشف الكثير من الأحاديث المتعلقة بالكتب التي قد تساعدك في اختيار الكتاب القادم.
مقال من موقع بنجوين راندوم هاوس
ترجمة: محمد البيتاوي