ألفياء للمبادرات المجتمعية

الديوانغير مصنف

كيف يجد الوالدان وقتًا للقراءة؟ نصائح عملية للآباء والأمهات المشغولين

By سبتمبر 12, 2024أكتوبر 12th, 202475 Comments1 min read
كيف يجد الوالدان وقتًا للقراءة؟ نصائح عملية للآباء والأمهات المشغولين

اللوحة للفنان هاني دله

تنويه للمحبَطين: الأمر ليس سهلًا، لكن يمكنكم ذلك

قد لا تكون لديك فكرة عن مدى ضيق الوقت الذي يقضيه الوالدان في الاهتمام بأنفسهم، فالأمر لا يدرك إلا حين يصبحوا آباء أو يصبحن أمهات.

أُسأل من وقت لآخر..  كيف يمكنني إيجاد وقت للقراءة كأم؟ أو كأب؟ وعادة ما يصاغ السؤال هكذا:

أعلم أن من أفضل الأمور التي يمكنني تقديمها لأولادي هي القراءة لهم. وأعلم أيضا أن أفضل الطرق لتربية الأطفال ليصبحوا قارئين هي أن أكون قدوتهم بأن يروني أقرأ بانتظام وأن أحب القراءة.

وتضيف برايسون:

 لكن لنكن واقعيين. أنا بالكاد أبقي رأسي فوق الماء لألّا أغرق في بحر المسؤوليات، أحاول أن أنجز عملي وأقوم ببيتي على أكمل وجه. كل تلك محاولات مني لأكون أمّاً جيدة، بالكاد أجد وقتا لأبسط الاهتمامات والعناية الشخصية الخاصة بي- أحيانا قد لا أجد وقتا للذهاب إلى الحمام ! فكيف لي أن أجد وقتا لأستمتع برواية؟

سأوضح ذلك: أشعر أحيانا أنني لا أقوم بمسؤولياتي على النحو الذي أتمناه وأرغب به. وظيفتي، مسؤوليتي كزوجة وأم، أنشطتي، عنايتي الشخصية. يمكن أن يعانوا أحيانا من التقصير لأن حياتي مكتظة جدًا، أضف لذلك وباءً عالميًا. حيث يعيش العالم في حالة من الفوضى، ويعيش أطفالنا معنا في المنزل أكثر من أي وقت مضى، في عدم وجود أي دعم أو رعاية موثوقة للأطفال لنتمكن من التفرغ للإنتاج أو فعل شيء ممتع (كالقراءة مثلا)، وفكرة أن نعطي أنفسنا وقتا للمتعة أو الاعتناء بها أمر مثير للضحك. لكنه أمر مهم للغاية حقا. علينا إيجاد طرق لرعاية أنفسنا بنشاط. وإذا كنت قارئاً، فهذه طريقة رائعة للقيام بذلك. عليك فقط أن تكون مبدعًا وملتزما لتحقيق ذلك. هناك أمل، وهناك خطوات يمكنك اتخاذها.

على سبيل المثال، ابتكر عادة صغيرة.. متى يمكنك استقطاع عشرة أو عشرين دقيقة للقراءة؟ لا تنتظر تلك “الساعة المجانية” التي لن تأتي أبدا. قم بدلا من ذلك بجدولة مهامك اليومية وتحديد أولوياتك ومنها القراءة من أجل المتعة أو الإلهام أو المعرفة. ربما تكون القراءة بعد أن يغفو طفلك مباشرة وقت القيلولة، أو في أوقات نومه، أو ربما بعد الإفطار مباشرة، أو قبل الخلود إلى النوم. وليس بالضرورة الحصول على ذلك كل يوم، يكفي أن يكون ذلك في أيام العطل فقط. لكنك تعلم أن 9:00-9:30  هو وقت القراءة المحدد. فقط اجعله أولوية. أضفه إلى التقويم الخاص بك إذا كان أسبوعيا فقط. إذا فاتك مرة فلا تقلق بشأن ذلك أيضا. ما عليك سوى القفز والمواصلة في اليوم التالي، أو متى ما وجدت وقتا لسحب الكتاب مرة أخرى.

هناك أيضا خيار رائع آخر لم يكن متوفرا بسهولة لدى الآباء والأمهات من الأجيال السابقة وهو الاستفادة من الكتب الصوتية العديدة المتاحة هذه الأيام.

كآباء وأمهات نقضي الكثير من أوقاتنا خلال اليوم في أعمال روتينية كالتنظيف والترتيب والإصلاحات وعمل الأشياء وما إلى ذلك من المهام التي تستنفد الوقت يمكننا أن نستفيد منها. ما لم تكن هذه المهام تشاركها مع أطفالك أو تتحدث مع شخص ما من عائلتك، احصل على كتاب صوتي جاهز، واستمع إلى أجزاء منه أثناء تنقلك في أنحاء المنزل مع سماعات الأذن، أو على مكبرات الصوت إذا كنت في سيارتك أثناء القيادة. من خمس إلى عشر دقائق يمكن أن تضيفها إلى وقتك للاستماع خاصة أنه يوجد خاصية التسريع، أي بإمكانك الاستماع بسرعة مضاعفة وهو إعداد تقدمه معظم التطبيقات. هناك الكثير من التطبيقات والخدمات المجانية وخيارات مجانية أيضا.. أحد تطبيقاتي المفضلة هو libby, والذي يتيح لك تنزيل الكتب من المكتبة العامة والاستماع إليها مجانا.

اقتراح آخر هو أن يكون هناك حفلة قرائية عائلية! يمكن للجميع أنتِ وأطفالك التجمع على السرير أو على الأرض أو على الأريكة وقراءة الكتب الخاصة بكم ولكن معا. يمكنك ضبط المؤقت بناء على عمر أطفالك. ويمكنكم جميعا القراءة لفترة مناسبة من الوقت معًا. أو إذا لم يكن أطفالك كبارًا بما يكفي للقراءة بأنفسهم فيمكنهم تلوين الكتب المصورة أو تصفحها. إذا كان لديك طفل واحد يمكنك قراءة كتابك بصوت عال ولكن بصوت ملحن حتى يستمتع به. ربما لا هذا يكون مثاليًا تماماً ولكن يسمح لك بالاستمرار لبعض الوقت. من يدري فقد يؤدي ذلك إلى خلق جو من المرح والضحك خاصة إذا كنت تقرئين نوعا من الرومانسية أو الجريمة.

أعلم أنه من المحبط ألا تقرأ بالقدر الذي تريده. إنني أبادلك نفس الشعور؛ فلدي أكوام وأكوام من الكتب التي أريد قراءتها، وليس لدي الوقت لقراءتها كلها. خاصة بالنسبة لمحبي الكتب، يعد تفويت وقت طويل من دون قراءة أحد التضحيات العديدة التي نقدمها عندما يكون لدينا أطفال. لكن يجب علينا ألا نتخلى عن عادة القراءة مطلقًا. علينا فقط أن نلتزم ونكون خلاقين للفرص، فنحن نستحق هذه اللحظات وقتما نستطيع وكيفما استطعنا.

بقلم / تينا باين برايسون

ترجمة / أسماء الخالد

0 0 votes
Article Rating
75 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
ضيف
ضيف
3 شهور سابقاً

ضيف
ضيف
3 شهور سابقاً

ضيف
ضيف
3 شهور سابقاً

ضيف
ضيف
3 شهور سابقاً

ضيف
ضيف
3 شهور سابقاً

ضيف
ضيف
3 شهور سابقاً

ضيف
ضيف
3 شهور سابقاً

ضيف
ضيف
3 شهور سابقاً

ضيف
ضيف
3 شهور سابقاً

ضيف
ضيف
3 شهور سابقاً

ضيف
ضيف
3 شهور سابقاً

ضيف
ضيف
3 شهور سابقاً

ضيف
ضيف
3 شهور سابقاً

ضيف
ضيف
3 شهور سابقاً

ضيف
ضيف
3 شهور سابقاً

ضيف
ضيف
3 شهور سابقاً

ضيف
ضيف
3 شهور سابقاً

ضيف
ضيف
3 شهور سابقاً

ضيف
ضيف
3 شهور سابقاً

ضيف
ضيف
3 شهور سابقاً