اسم الكاتب : علي حسين
عدد الصفحات : 288
تاريخ المناقشة : يونيو 2020
دائمًا ما يطرح عليّ هذا السؤال: كم استغرقت في قراءة الكتب؟
والاجابة تكون في كل مرة: لقد استغرقت الكتب حياتي كلها.
إن فعل القراءة ربما يحسب بالسنين، لكن رفقة الكتاب هي رفقة عمر كامل، هذا هو حالي مع الكتب، وهو الحال الذي أريد أن أقدمه للقارئ في هذا الكتاب الذي أعده أشبه بخلاصة لتجربتي في الحياة.
ربما كنت محظوظًا، كانت هنالك مكتبة كبيرة في بيتنا، وأيضًا كان بعض أقاربي يمتهنون مهنة بيع الكتب ولم يمانع هؤلاء الأقارب من وجود صبي صغير يبحث بين الأرفف عن روايات مثيرة أو كتب مصورة أو مجلات تسحره بمعلوماتها الغريبة والعجيبة عن الأرض والسماء والنحوم والهواء.
وظل هذا الصبي حتى اليوم يؤمن بأن الكتب ستبقى إلة نهاية الكون حتى وإن تطورت التكنولوجيا وانتقلنا بالكامل إلى عالم الإنسان الآلي، فإن رائحة الكتاب الورقي وملمسه ستظل تشعرني دومًا أن الحياة أفضل وأكثر إشراقًا.